أصبحت المؤخرة الممتلئة والمرفوعة حلم ومسعى ومطلب الكثير من السيدات حول العالم، كيف لا وهي صفة ملازمة لأشهر وأجمل نساء العالم مثل كيم كارداشيان وجنيفر لوبيز؟
وقد اشتهرت المؤخرة الممتلئة في بعض المناطق في العالم مثل البرازيل وإفريقيا، وهناك اهتمام كبير جداً حالياً في منطقة الخليج بالذات بتكبير المؤخرة لدى السيدات من مختلف الأعمار.
لنتحدث أولاً عن أهم أسباب صغر حجم المؤخرة:
1- الخسارة الكبيرة بالوزن: خاصة بعد عمليات تصغير المعدة أو تحويل مسار الأمعاء أو الحميات القاسية مما يسبب ذوبان الدهون في المؤخرة وارتخاء الجلد المغطي لها ونزولها.
2- أسباب خلقية وراثية: حيث نجد أن المؤخرة صغيرة لدى المريضة وعدد من أخواتها أو والدتها لديهن نفس المشكلة دون تفسير واضح ودون خسارة بالوزن ويكون الأمر أكثر صعوبة عندما تكون المريضة بدينة مع مؤخرة صغيرة الحجم مما يسبب مظهر غير متناسق أبداً.
3- أسباب موضعية خاصة: حيث نجد أن لدى المريضة جانب واحد صغير من المؤخرة والآخر طبيعي وأسباب ذلك كثيرة مثل شلل الأطفال الذي يصيب طرفاً واحداً من الجسم مما يسبب ذوبان العضلات الأليوية في المؤخرة وصغر حجمها وأحيانا يكون السبب حصول خراج في المؤخرة في زمن سابق بسبب إبر عضلية ملوثة مثلا مما يؤدي لموت جزء كبير من دهون المؤخرة وحصول حفر في تلك المنطقة وخلل كبير في التناسق.
طرق تكبير المؤخرة:
1- حقن المواد المالئة (الفيلر) وهناك نوعين من الفيلر الأول هو الدائم وهو رخيص الثمن و يتم تصنيعه من أنواع من مشتقات نفطية أو من زيوت تشبه الفازلين ويسبب بمرور الأيام خراجات والتهابات وتشوهات وتقوم بحقنه عادة سيدات ليسن من طبيبات في المنازل ولا ننصح باستخدامه على الإطلاق وقد تسبب الجهل به تشوهات لدى المئات من السيدات في السعودية.
أما الفيلر المؤقت و تركيبه من الهيالورونيك أسيد ويدعى الماكرولين أو الفاريوديرم وهو فيلر مؤقت يذوب بعد سنة إلى سنتين وهو مأمون لكنه مكلف جدا تصل تكلفته إلى 100 ألف ريال لتعبئة المؤخرة ويذوب خلال سنة لذلك فهو قليل الاستعمال لتكلفته الباهظة وسرعة ذوبانه.
2- وضع حشوات السيليكون في المؤخرة: وتعطي تكبير سريع وشكل جميل لكنه يترافق بنسب عالية من المضاعفات كالالتهاب والحركة والهجرة وانفتاح الجرح بعكس وضع حشوات تكبير الصدر التي نادراً ما تترافق مع مضاعفات ويعود السبب بهذا الفارق إلى أن حشوات المؤخرة تتعرض لضغوط عالية بسبب الجلوس عليها مما يسبب الحركة المستمرة وتحركها من مكانها وانفتاح الجرح والتهابه بنسب عالية بينما لا يحصل ذلك في حشوات الصدرالتي لا تتعرض للضغوط المستمرة مثل المؤخرة لذلك فلا أنصح بهذه الطريقة بسبب نسب الفشل العالية.
3- تكبير المؤخرة بتعبئة الدهون الذاتية: تعتمد تلك الطريقة على شفط الدهون من نفس الجسم ولا يجوز ذلك من أجسام أخرى حيث يمكن أخذ الدهون من البطن والخاصرتين أو من الفخذين وفي حال توفر الدهون يستحسن الشفط من البطن مع نحت الخاصرتين لأن ذلك بحد ذاته يعطي بروز للمؤخرة و نقوم بتصفية الدهون وحقنها بالمؤخرة خاصة في القسم العلوي منها أو حسب ما يقتضيه الشكل مما يؤدي لشد المؤخرة و بروزها ورفعها للأعلى ونقوم بتجميد ما تبقى من الدهون لاحتمال استعمالها وحقنها مرة ثانية إن لزم الأمر بعد شهر إلى شهرين من التعبئة الأولى.
يجب العلم أن الدهون الذاتية عبارة عن خلايا حية وعند شفطها تفقد الشعيرات الدموية المغذية لها وبعد حقنها تتغذى على ما يحيط بها من بلازما الدهون الأصلية في المؤخرة لذلك ينجح جزء منها بالحياة والثبات وتدخله شعيرات دموية جديدة ويعيش مدى الحياة أما الجزء الآخر فيفشل بالثبات والحياة ويذوب لذلك فالدهون الذاتية ليست مضمونة النتيجة تماما وعادة تعيش نصف كمية الدهون المحقونة فقط وهذه الكمية عادة تكون كافية وتسبب إرضاء نفسي لدى معظم المريضات أما إذا طلبت المريضة المزيد فنقوم بحقن الدهون المجمدة الخاصة بها بعد شهر إلى شهرين من الحقن الأول.
إن الدهون الذاتية في المؤخرة حيوية وديناميكية فهي تكبر إذا زاد وزن المريضة وتصغر إذا نزل وزنها لكنها الطريقة الشائعة الأفضل لتكبير المؤخرة وهي تكبر أكثر بمرور الزمن بشكل أوتوماتيكي لأن المناطق المشفوطة لا تعود لها الدهون فيذهب جزء منها للمؤخرة.
إن طريقة التعبئة بالدهون الذاتية هي الطريقة العملية الوحيدة وهي شائعة جدا جدا