تعتبر أورام الوجه والفكين من الأورام قليلة الحدوث مقارنة بالأورام في الجسم عامة، ولكن إذا ما قورنت بأورام العنق والرقبة تعتبر من أشيع الأورام حدوثاً.
وهنالك العديد من الأنواع وقد صنفت بنوعين أساسيين هما الأورام الحميدة والأورام الخبيثة.
وسنبدأ أولاً بالأورام الحميدة للوجه والفكين فهنالك تصانيف مختلفة ومتنوعة بحسب المكان وبحسب آلية النمو وبحسب ألية التأثير، أما المعالجة لهذه الأورام فغالباً ما تكون بواسطة الاستئصال الجراحي أو استخدام الليزر بحسب الدراسات الحديثة والتي تقلل من نمو الأورام أو تمنع إجراء الجراحة كلياً بسبب الشفاء الكامل للورم.
ولكن هنالك بعض الأورام الحميدة التي تخطو خطى الأورام الخبيثة، وهنالك بعض الأورام الحميدة التي تتحول إلى خبيثة وهنالك تدابير خاصة لمعالجتها.
أما الأورام الخبيثة فقد تتعدد بحسب مكان حدوثها وآلية الانتقال الخاصة بها، فهنالك سرطان قاعدي الخلايا والذي يحدث في الوجه ونادر جداً حدوثه داخل الفم، وهنالك سرطان شائك الخلايا والذي غالباً ما يحدث داخل الفم وقد تتأثر بشكل أساسي الشفة السفلية وتبدأ بشكل تقشرات بالشفة عند الخط المتوسط وتحدث نتيجة التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ولمدى طويل وغالباً ما قد تصيب الفلاحين وعمال البناء وشرطة المرور بسبب التعرض الدائم لأشعة الشمس وعدم استخدام الواقي الشمسي وتتطور هذه القشرات لأورام حميدة في بداية الأمر ثم تتحول إلى سرطان شائك الخلايا والذي يؤدي لاستئصال الورم.
لذلك يجب متابعة أي تغير بالشكل واللون في الوجه والفم والمتابعة مع طبيبك الخاص لإجراء فحص لأي تغيير في بنية الجلد أو اللثة أو تغير في الحجم.