إصابة الاعصاب الطرفية (peripheral nerve): وهي إصابة في أي عصبٍ في الجسم، بإستثناء الأعصاب في الدماغ أو النخاع الشوكي. تخرج هذه الأعصاب من الدماغ وتصل إلى العضلات أو الجلد. وهي مسؤولة عن إيصال الإشارات الكهربائية من الدماغ والنخاع الشوكي إلى الأيدي والأرجل، والتي بدورها تشغل عضلات اليد والرجل. عند تعرض هذه الأعصاب للضرر، لن تستطيع العضلات الحصول على المعلومات من الدماغ، فتضعف وقد تصبح مشلولة. بعض الإصابات قد تصاحبها آلام شديدة. من بين جميع المصابين نتيجة الصدمة، حوالي 2٪-3٪ منهم يعانون من ضرر شديد في عصب محيطي.
الأسباب الأكثر شيوعاً لإصابات الأعصاب المحيطية هي:
– كسر في العظم أو خروج مفصل من مكانه والذي قد يسبب شداً (توتراً) زائداً أو تمزقاً في العصب
– إنقطاع العصب نتيجة لطعن بسكين، بزجاجة أو أي آلة حادة أخرى
– إصابة بطلقة رصاص أو بشظايا
يمكن لبعض الإصابات أن تتماثل للشفاء من تلقاء نفسها، بينما يحتاج البعض الآخر لعملية جراحية. فترة شفاء العصب المحيطي تستمر وقتاً طويلاً (1 ملم في اليوم). في هذه الفترة وحتى الشفاء التام للعصب يجب المحافظة على العضلات والمفاصل بمساعدة علاج فيزيائي وعلاج مهني.
في حال لم يتم المحافظة على طول العضلة أو حركة المفصل الصحيحة، ستظل الحركة والوظائف معطوبة حتى لو شفي العصب بالكامل. إذا لم يحصل تحسن ملحوظ في وظيفة العصب في غضون 4-6 أشهر، ينصح بإجراء جراحة مجهرية (microsurgery) تهدف إلى تحرير أو إستعادة العصب.